محور العدد: مدى كفاءة نظريات العلاقات الدولية في تفسير الأحداث الدولية الراهنة

يُشبّه جلين سنايدر (Glenn Snyder) حال الباحث في العلاقات الدولية بـ”حال السائح الذي يركب عوّامة تتحرك كالمكوك ذهابا وإيابا بين جزرٍ منفصلة من النظريات، والعامل المشترك بينها أنّها تنتمي إلى محيط كبير من السلوك الدولي؛ يقيم بعض الباحثين على إحدى الجزر إقامة دائمة، ويستمر الآخر في التحرك المكوكي، ويحاول عدد قليل بناء الجسور بينها”.

لعل هذا التشبيه يحيل إلى تعدد واختلاف الطرائق التي يمكن أن يُفكر بها حقلُ العلاقات الدولية في الوقائع والأحداث التي تشهدها بلدان العالم في حالات السلم أو الحرب. تُعد التأملات المنهجية والمنظمة حول العلاقات الدولية، أي النظريات، معايير أساسية عند مناقشة ميلاد تخصص أكاديمي، ومع ذلك، فإن تتبع نشأة تخصص العلاقات الدولية ليس مهمة سهلة، حيث يوجد جدل كبير يرتبط بمكانة النظرية داخل التخصص؛ هل يبدأ التخصص الأكاديمي بمجرد وجود دليل تاريخي على تأملات نظرية حول الموضوع الأساسي؟ أم يحتاج إلى معايير إضافية للتفكير في تخصص جديد، مثل وجود أقسام أكاديمية أو نوع من البنية التحتية التي تُجرى فيها التأملات النظرية والبحث والتعليم الأكاديمي؟


تستقبل المجلة الملخصات الأولية (في حدود صفحة واحدة)، مرفقة بسيرة ذاتية مقتضبة، داخل أجل أقصاه 15يناير 2025.