الورقة التصورية لـ “مركز تكامل للدراسات والأبحاث” بالمغرب

تمهيد:

تأتي مبادرة تأسيس هذا المركز في سياق تحولات عميقة تشهدها المجتمعات والأفكار، ولا يسع المثقف إزاء ذلك أن يبقى حبيس وظائفه المعتادة التي يمكن أن تكون ملائمة لو كان المسار التاريخي للمجتمع يسير في إطار توازن الوظائف وتكاملها (مثل ما هو عليه الأمر في الدول القوية). ولكن بما أن وضعنا التاريخي يعرف منعرجا حاسما تتصارعه وجهات مختلفة ومصالح متضاربة، فإن مسؤولية المثقف تتجاوز حدود العمل المعتاد إلى ضرورة الانخراط المسؤول في تقويم المسار، ليس من منطلق السلطة المهيمنة، ولكن من منطلق التفكير والتعبير عن إمكانات الفعل التاريخي المتاح، وتحرير طاقة النظر والعمل المُحفّزة والمساندة لمختلف القوى والمبادرات المجتمعية الطامحة إلى تحقيق كرامة الإنسان.

الدواعي والمنطلقات:

تأتي هذه المبادرة استجابة لمجموعة من الدواعي والمبررات التي تشكل منطلقات للشعور بالمسؤولية والرغبة في المساهمة بقدر الإمكان في تجويد الفعل الثقافي والمعرفي في اللحظة الراهنة:

– رغم ما يظهر من تعدد المؤسسات والأسماء الدالة على وجود قاعدة للبحث العلمي في التخصصات الاجتماعية والانسانية، إلا أن المنتج العلمي يدل – عكس ذلك – على ضمور شديد في الكمية وضعف في القيمة المعرفية لمجمل ما يصدر عن هذه المؤسسات بدليل أنها لم تستطع أن تواكب ولو على مستوى الرصد مجموعة من الظواهر والتحولات السابقة والجارية. وكل هذا يفرض علينا المبادرة ، ليس إلى إضافة اسم جديد ، وإنما الطموح إلى إغناء المجهودات وتطويرها والإضافة إليها؛

– إضافة إلى النقص الحاصل في البنية المؤسسية للبحث العلمي، نلاحظ وجود عوائق معرفية ومنهجية تحد من فعالية الجهد المعرفي وكفاءته التفسيرية، إذ يغلب على الأبحاث المنشورة طابع الأحادية على مستوى التصور والمنهج، بحيث يسود منطق التخصص الذي يبتر الظاهرة الاجتماعية ويختزلها في منظور واحد ويغفل أبعادها المركبة والمتفاعلة، متأثرا في ذلك ببعض التقاليد الأكاديمية التي تقدّس الحفر والتراكم الجزئي على التركيب التكاملي الناظم، مثلما تستجيب أحيانا لبعض الدواعي الذاتية للباحثين الذين لا يستسيغون العمل الجماعي أو لا يعترفون بقيمة التخصصات الموازية أو بسبب الرغبة في الاستفراد بالمنافع الشخصية المادية أو الرمزية. ومن هنا ارتأينا أن ننهج التصوّر التكاملي للمعارف والأبحاث التي ينتظر من الباحثين إنجازها (The) Interdisciplinary Approach، إيمانا منّا بِراهنية المعرفة المتكاملة بين مختلف التخصصات العلمية؛

– تسيطر على حقل البحث العلمي تصورات تفصل بين ما هو معرفي وما هو أخلاقي وسياسي بدعوى الحياد والموضوعية اللذين تقتضيهما الممارسة العلمية، والواقع أن هذا الفصل تحكمي وعام ويحتاج إلى تدقيق؛ فإذا كان المقصود هو تجنب الباحث الانغلاق داخل القبائل الإيديولوجية أو السياسية المتصارعة وإخضاع غايات البحث وشروطه لمقتضيات المصالح المختلفة، فهذا المستوى من الفصل ضروري ولازم. بل هو من السهولة بمكان لأن مثل هذه التحيّزات واضحة ومكشوفة. أما إذا كان المقصود هو تحويل المعرفة إلى عمل تقني مفرغ من القيم الإنسانية والدوافع الأخلاقية، فهو مجرد تلبيس مضلل لأن المعرفة حينها تصبح في خدمة القوى الخفية المتمثلة في المصالح الاقتصادية المهيمنة وأنواع السلط المقنعة في مجال المال أو الإعلام أو الإدارة… وهذا يجعل المثقف مجرد ترس في آلة السيطرة يلعب دور الشرعنة والتبرير بديلا لدور النقد والكشف والتحرير.

المبادئ:

بناء على المنطلقات المذكورة سيكون عمل المركز موجها بمجموعة من المبادئ المرشدة والمقومة لإنجازه وغاياته:

– يتبنى المركز مبدأ “تكامل العلوم والمعارف” كناظم منهجي يوجه طرقه في البحث، ويؤطر أساليب العمل المقترنة بالمبدأ مثل “عمل الفريق” و”تعدد المقاربات”، دون أن يتحول المبدأ بالطبع إلى معتقد مغلق يحدّ من فعالية البحث وحريته، وهذا ما يعني نوعا من المرونة وتعدد الاختيارات التي يكون المرجح فيها هو كفاءة الاختيار وجدواه العلمية؛

– يحافظ المركز على استقلاليته الفكرية والتنظيمية عن كل التوجهات والمنظمات، دون مصادرة حق الأفراد في اختيار ما يلائم قناعاتهم مع الاستعداد للانخراط في العمل البحثي بالشروط المتوافق حولها داخل المؤسسة، وإمكانية التعاون مع جميع الهيئات في إطار الأهداف والمصالح المشتركة؛

 – يهتم المركز بكل العلوم والتخصصات الاجتماعية والإنسانية، وكذا بالمعارف التكميلية ولو من خارج التخصصات على أن تكون على صلة بها، في إطار التصور التكاملي للمؤسسة. كما أن المشاريع البحثية ينبغي أن تتجنب السقوط في مأزق الفصل التعسفي بين ما هو نظري فلسفي وما هو علمي وتقني أو بين مجالات البحث التخصصي (الاجتماعي والسياسي أو الثقافي الفني والأدبي…إلخ).

الغايات:

يتوجه العمل البحثي للمركز إلى غايات كبرى تنير طريقه:

– غاية عِملية: تتوجه للرفع من مستوى الكفاءة والمهارة البحثية، وذلك بتكوين الباحثين وتشجيعهم وتزويدهم بالقدرات الضرورية والمواكبة للتطور المنهجي والابستمولوجي المتنامي، وإعطاء الفرصة للشباب منهم لإبراز كفاءاتهم.

– غاية عَلمية: تتمثل في الإضافة النوعية للتراكم العلمي وتنويع القضايا المعالجة وطَرق أبواب بحث جديدة، وتوسيع مجال النشر والإصدار، وتمكين كافة الفاعلين من الأرضية المعرفية الموجهة للفعل الاجتماعي؛

      – غاية أخلاقية: وتعنى أساسا بالمساهمة في تحرير الإنسان – من مدخل المعرفة – من مختلف أشكال الاستلاب المادي والرمزي التي تعوق تحرره الوجودي وشعوره بالقيمة والكرامة والقدرة على المبادرة والفعل، وإغناء النقاش حول الأسئلة المشتركة التي تشغل المجتمعات الإنسانية واقعا ومصيرا؛  

إنّنا في مسعانا المعرفي والبحثي في مركز تكامل الأبحاث والدراسات لا نزعم امتلاك أية بدائل أو قناعات جاهزة، أو حتى أجوبة قطعية فيما سنقدم على بحثه ودراسته؛ بل العكس من ذلك، نعتبر الأعمال والمشاريع البحثية التي سنشتغل عليها في هذا المنتدى مجرد إسهامات نظرية وعملية تبتغي الاستنارة والبحث عن المخرج الآمن للأزمة الفكرية والثقافية التي يتخبط فيها واقعنا.

 من هذا المنطلق، نعتبر كل مشروع بحثي جاد، يحمل في طياته هذا الهمّ الفكري والثقافي، مرحب به في المركز شريطة أن يلتزم بشكل صارم بما جرت به قواعد وأدبيات البحث العلمي الرصين.

Présentation du Centre TAKAMUL D’Etudes et de Recherches

Introduction

L’initiative de créer « Le Centre TAKAMUL» s’inscrit dans un contexte de profondes transformations que connaissent les sociétés et le monde des idées. De ce fait l’intellectuel ne peut rester confiné dans ses fonctions habituelles qui pourraient être appropriées si le cours historique de la société se déroulait dans un cadre marqué par l’équilibre des fonctions et leur complémentarité (comme c’est le cas des Etats puissants).
Mais comme notre situation historique connaît un tournant décisif où s’opposent des orientations différentes et des intérêts contradictoires, la responsabilité de l’intellectuel dépasse les limites du travail habituel à la nécessité d’un engagement responsable dans le réajustement du parcours, non pas dans un souci d’autorité hégémonique, mais par un souci de réflexion et d’expression sur les possibilités d’action historique potentielle ainsi que de la libération de l’énergie de réflexion et d’ action capable de motiver et soutenir les diverses forces et initiatives sociétales aspirant à la réalisation de la dignité humaine.

Contextes et démarches:

Cette initiative répond à un ensemble de raisons et de justifications qui constituent les points de départ du sens de la responsabilité et de la volonté de contribuer autant que possible à l’amélioration de l’acte culturel et cognitif du moment présent:

  • En dépit de la multiplicité des institutions et des noms indiquant l’existence d’une base de recherche scientifique dans les disciplines sociales et humaines, le produit scientifique démontre – au contraire – une atrophie sévère en quantité et une faiblesse de la valeur scientifique de la majorité des publications émises par celles-ci ,en témoignent leur incapacité à faire le suivi de près des divers phénomènes et transformations passés et actuels. Tout cela nous oblige à prendre l’initiative, non pas d’ajouter un nouveau nom, mais d’aspirer à enrichir les efforts, les améliorer ,les développer …
  • Outre la carence observée dans la structure institutionnelle de la recherche scientifique, on note l’existence d’obstacles cognitifs et méthodologiques qui limitent l’efficacité de l’effort cognitif et sa compétence interprétative, puisque la recherche publiée est dominée par le caractère unilatéral au niveau de la perception et la méthode.En effet,la logique de spécialisation qui règne est tronquée puisqu’elle réduit le phénomène social par sa perspective unilatérale tout en négligeant ses dimensions à la fois complexes et interagissants, influencé en cela par certaines traditions académiques qui privilégient le creusement et la compilation fragmentée de la connaissance aux dépens de « la construction intégrative coordinatrice », tout comme elle répond parfois à des raisons subjectives des chercheurs qui n’apprécient pas le travail de groupe ou ne reconnaissent pas la valeur des disciplines parallèles ou tout simplement pour en tirer un bénéfice personnel matériel ou symbolique. Par conséquent, nous avons décidé d’adopter une conception intégrale des connaissances et des recherches (The Interdisciplinary Approach) que les chercheurs sont censés réaliser (L’approche interdisciplinaire), qui prend sa source de la contemporanéité de la connaissance complémentaire entre les différentes disciplines scientifiques;
  • Le domaine de la recherche scientifique est dominé par des perceptions qui séparent ce qui relève du champ de la connaissance de ce qui est moral ou politique, découlant du souci de neutralité requises par la pratique scientifique. En réalité, cette séparation est ‘’ despotique ‘’ et générale et nécessite un examen minutieux.
    Si le but est d’éviter tout enfermement du chercheur dans des castes idéologiques ou politiques conflictuelles, et soumettre les finalités et les conditions de la recherche aux exigences d’intérêts différents, dans ce cas toute séparation est jugée nécessaire, voire indispensable. Même que c’est une tâche facile puisque de telles motivations sont claires et visibles.Mais s’il s’agit de transformer la connaissance en un travail technique dépourvu de valeurs humaines et de motivations morales,il s’agit simplement d’un habillage trompeur, car la connaissance à ce moment-là devient au service des forces cachées telles que les intérêts économiques dominants et les différentes sortes de pouvoirs déguisés dans le domaine de la finance, des médias ou de l’administration … Dans ce cas, l’intellectuel se réduit à un simple rouage dans la machine d’autorité et de contrôle, en jouant le rôle de légitimation et de justification, au lieu du rôle de critique, dénonciation et de libération.

Les principes:

Sur la base des principes susmentionnés, le travail du centre sera guidé par un ensemble de principes directeurs et d’évaluation de ses réalisations et ses objectifs:

  • Le centre Takamul adopte le principe de « La complémentarité des sciences et des connaissances» comme régulateur systématique guidant ses méthodes de recherche, et encadre ses techniques de travail liées à ce principe entre autre : le travail d’équipe et la diversité des approches sans que le principe lui-même ne devienne –bien sûr -une croyance fermée qui limite l’efficacité de la recherche et sa liberté. Ceci signifie une forme de flexibilité et de multiplicité des choix basée sur la qualité des choix et sa pertinence scientifique.
  • Le centre conserve son indépendance intellectuelle et organisationnelle vis-à-vis de toutes les orientations et organisations, sans confisquer les droits des individus à choisir ce qui convient à leurs convictions ; tout en étant prêt à s’engager dans des travaux de recherche ; conformément aux conditions admises au sein de l’institution ; en coopération avec toutes les instances dans le cadre d’objectifs et d’intérêts communs
  • Le centre s’intéresse à toutes les sciences et disciplines sociales et humaines, ainsi qu’aux connaissances complémentaires même extérieures aux disciplines, à condition qu’elles y soient liées, dans le cadre de la vision intégrative de l’institution. En outre, les projets de recherche doivent éviter de tomber dans le dilemme de la séparation arbitraire entre ce qui est théorique / philosophique et ce qui est scientifique / technique, ou entre des domaines de recherche spécialisés (social, politique, culturel, artistique, littéraire, etc.).

Les finalités:

Les travaux de recherche du centre sont orientés vers des objectifs majeurs qui éclairent sa voie:

  • Finalité pratique: Visant à renforcer le niveau de compétence et d’aptitude en recherche en formant des chercheurs , en les encourageant , en les dotant en aptitudes nécessaires et en les accompagnant dans le développement méthodologique et épistémologique croissant, tout en offrant l’occasion aux jeunes d’entre eux de valoriser leur compétences.
  • Finalité scientifique: à travers la contribution qualitative du centre à l’enrichissement de la production scientifique, à la diversification des problématiques abordées et à l’exploration de nouvelles voies de recherche, d’une part. D’autre part, le centre vise l’élargissement du champ de l’édition et la publication tout en dotant l’ensemble des acteurs d’une base cognitive orientée vers l’action sociale;
  • Finalité éthique : Il s’agit principalement de contribuer à la libération de l’être humain – de par la connaissance – de diverses formes d’aliénation matérielle et symbolique qui entravent sa libération existentielle, son sens de la valeur de la dignité, sa capacité d’initier et d’agir. De même, le centre vise à enrichir le débat sur des questions communes qui préoccupent les sociétés humaines sur le plan réalité et avenir. Dans notre effort de connaissance et de recherche au niveau du « Centre TAKAMUL de recherches et d’étude », nous ne prétendons pas avoir d’alternatives ou de convictions toutes faites, ni même de réponses définitives à ce que nous réaliserons comme recherches et études. Au contraire, nous considérons les travaux et les projets sur lesquels nous travaillerons dans ce forum comme de simples contributions théoriques et pratiques, dont le but est de rechercher l’illumination et de trouver une sortie sûre des crises intellectuelles et culturelles qui continuent d’impacter notre réalité. De ce point de vue, nous accueillerons tout projet de recherche pertinente qui se centre sur cette préoccupation intellectuelle et culturelle, à condition qu’il adhère strictement aux règles et aux conditions d’une recherche scientifique avérée.

Conceptual Paper of the Takamul Center for Studies and Research/ Morocco

Smoothing:

The initiative to establish this center comes in the context of the profound transformations in societies and ideas. In fact, the intellectual cannot remain confined to his usual functions that would be appropriate if the historical course of society was within the framework of the balance and integration of different functions (the case of developing countries). But since our historical situation defines a decisive turning point in conflict with different points of view and conflicting interests, the responsibility of the intellectual goes beyond the limits of the usual work to the necessity of responsible engagement in correcting the course, not out of the dominant authority, but on the basis of thinking and expressing the potential of the possible historical action, and liberating the energy of consideration and motivating action that support the various forces and societal initiatives to achieve human dignity.

Causes and triggers:

This initiative comes in response to a set of reasons and justifications that constitute the starting points for a sense of responsibility and the desire to contribute as much as possible to improving the cultural and cognitive act at the present moment:

– Despite what appears from the multiplicity of institutions and names indicating the existence of a basis for scientific research in social and human disciplines, the scientific product indicates – the opposite of that – a severe atrophy in quantity and a weakness in the knowledge value of the entirety of what is issued by these institutions, as they were unable to follow up, at least at the monitoring level, a group of past and current phenomena and transformations. All these merits force us, as researchers, to take the initiative, not to add a new name, but to enrich and develop the efforts to attain goals.

In addition to the deficiency in the institutional structure of the scientific research, we note the existence of cognitive and methodological obstacles that limit the effectiveness of cognitive effort and its explanatory competence as the character of unilateralism at the level of perception and method predominates in published researches so that the logic of specialization prevails that trims the social phenomenon and reduces it to one perspective and neglects its compound and interacting dimensions, influenced in that by some academic traditions that sanctify the rooted accumulation of the integrative and organized structure, just as it responds sometimes to some subjective reasons for researchers who do not like group work or do not recognize the value of parallel disciplines or because of the desire to single out material or symbolic personal benefits. Hence, we decided to approach an integrated conception of the knowledge and research that researchers are expected to achieve -The Interdisciplinary Approach is based on our belief in the evidence of integrated knowledge between the various scientific disciplines.

– The field of scientific research is dominated by perceptions that separate what is epistemological from what is moral and political under the pretext of impartiality and objectivity required by scientific practices. Indeed, this separation is arbitrary and general, and needs scrutiny. If the intention is to avoid the researcher being closed within the conflicting ideological or political tribes and subjecting the aims and conditions of the research to the requirements of different interests, then this level of separation is mandatory. It is even easier because such biases are clear and exposed. But if what is meant is to transform knowledge into a technical work devoid of human values ​​and moral motives, then it is just a misleading dressing, because knowledge at that time becomes in the service of the hidden forces represented by the dominant economic interests and the types of disguised powers in the field of finance, media, administration, etc. In reality, this affaire makes from the educated a cog in the control machine playing the role of legitimation and justification, rather than criticism, disclosure and editing.

Principles:

Based on the mentioned principles, the work of the center will be guided by a set of guiding principles:
– The Center adopts the principle of “integration of sciences and knowledge” as a systematic regulator that guides its methods of research, and frames the methods of work associated with principles such as “team work” and “multiple approaches”, without, of course, transforming the principle into an obstructed belief that limits the effectiveness and freedom of research to reach flexibility and multiplicity of choices.

– The center maintains its intellectual and organizational independence from all orientations and organizations without confiscating the right of individuals to choose what suits their convictions while being ready to engage in research work on the terms agreed upon within the institution, and the possibility of cooperation with all bodies within the framework of common goals and interests.
The center is interested in all social and human sciences and disciplines, as well as complementary knowledge even from outside the disciplines, provided that it is related to it, within the framework of the integrative vision of the institution. Also, research projects should avoid falling into the dilemma of unfair separation between what is theoretical and philosophical and what is scientific and technical, and/or between areas of specialized research (social and political, or artistic cultural, and literary)

Objectives:

The research work of the center is directed towards major goals that illuminate its way:
– A practical goal: aims to raise the level of research competence and skill by providing training to researchers, encouraging them, handling them with the necessary capabilities, keeping up with the growing methodological and epistemological development, and giving young people the opportunity to highpoint their competencies.
– A scientific goal: it’s represented in the qualitative addition of scientific accumulation, diversification of the addressed issues, and knocking new research doors, in addition to the expansion of the field of publishing and issuance, and empowerment of all actors from the knowledge ground directed to social actions;

– A moral purpose: It is mainly concerned with contributing to the liberation of mankind – from the entrance of knowledge – from various forms of material and symbolic alienation that hinder his existential liberation, his sense of value, dignity, ability to initiate and act, and enrich the common discussions that occupy human societies.

In our knowledge and research endeavor at the Center for the Integration of Research and Studies, we do not claim to have any ready-made alternatives or convictions, or even definitive answers to what we will research and study. On the contrary, we consider the research works and projects that we will work on in this forum as mere theoretical and practical contributions seeking enlightenment a safe way out of the intellectual and cultural crisis that blur our reality.
From this standpoint, we consider every serious research project that carries within it this intellectual and cultural concern. It is always welcome in the center, provided that the adheres should strictly abide by the rules and literature of sober scientific research.