تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي النسائي بين التدبير العرفي والتنظيم المؤسساتي

نظّم مركز البحث في الثقافة والمجتمع والتنمية ومركز تكامل للدراسات والأبحاث، بشراكة مع مؤسسة هانس زايدل ندوة وطنية في موضوع: “تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي النسائي بين التدبير العرفي والتنظيم المؤسساتي”، يوم 19 فبراير 2022 بمدينة تنغير.

وعرفت الندوة جلستين اثنتين، تطرق فيها المشاركون إلى مجموعة من الإشكاليات والقضايا، أما الجلسة الأولى، فتناولت أسئلة م قبيل: أنسنة الاقتصاد بين التقليد والتحديث: أي دور للمرأة. ومساهمة برامج محاربة الأمية بالمغرب في التمكين الاقتصادي للمرأة. إضافة لإشكالية الخاصة بدينامية الفعل التنظيمي الاقتصادي-الاجتماعي النسائي (حالة: تنغير بواحة تودغى وأسرير بواحة وادي نون)، ثم دور التعاونيات النسائية في تعزيز القدرات الإنتاجية للمرأة القروية: التعاونية الحرفية “تزوغميت” بدوار أنونيزم بالجماعة الترابية إميضر إقليم تنغير نموذجا.” ناهيك عن بلوة أحد المواضيع باللغة الانجليزية وركز على أثر الرقمنة على التعاونيات النسائية والاستدامة في المغرب تحت عنوان:

 The Impact of Digitization on Women’s Cooperatives and Sustainability in Morocco

أما الجلسة الثانية، فتطرقت إلى عدة مواضيع منها: التنظيم الاجتماعي للمرأة بالمجتمعات الرعوية: من التدبير العرفي إلى التنظيم المؤسساتي. ثم البنيات والممارسات الفلاّحية النسائية بالأطلس الكبير الغربي. أما المداخلة الأخيرة، فقد تناولت موضوع نساء القصر وحفلات “العرس”، من التدبير العرفي إلى المردود المادي: نماذج من مجتمع تنغير”.

وبين الجلستين فتح باب النقاش في المواضيع التي تم تداولها في كل جلسة على حدة، كما أجمع الحضور على أهمية موضوع الندوة ووجوب تكرار مثل هذه الندوات العلمية التي تسعى للنهوض بالمنطقة وتراثها الثقافي وبناها الاجتماعية التقليدية القاعدية ودورها الاقتصادي والإنساني وإبراز مختلف خصوصياتها ومكوناتها.

-إبراز أهمية المقاربات والمناهج المتعددة والمتداخلة في بحث الموضوعات والأفكار المرتبطة بالثقافة الاجتماعية في أبعادها المتعددة والمزج بين البحث العلمي والممارسة التطبيقية، وهو الأمر الذي تجلى في الدورة الثانية من التكوين الذي نظم في إطار هذه الندوة.