أوراق من زمن السياسة؛ اليوسفي كما عشناه

صدر عن الباحثين محمد حفيظ وأحمد بوز كتاباً مهماً في مجال المذكرات السياسية، عن دار الفاصلة للنشر سنة 2021- طنجة المغرب. يقع الكتاب في 477 صفحة بالقطع الوسط، بالتقديم والاستهلال والفهرس. يحتوي إحدى عشر فصلاً أو ورقة، بالإضافة إلى الملاحق. وهو من تقديم الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي.

وردت الورقة الأولى في الكتاب بعنوان: عن الخلافة المفاجئة. والورقة الثانية؛ ملف شائك. والثالثة؛ “كان” الذهاب والإياب. ثم؛ “حب” ينتهي في المحكمة. ثم؛ السياسة في الإعلام. ثم؛ الدستور الذي لا نريد. ثم؛ “الطريق غير المستقيم” نحو التناوب. ثم؛ “التناوب” الذي لم تصنعه صناديق الاقتراع. ثم؛ مؤتمر اليوسفي. ثم؛ نهاية قبل الأوان. وفي الورقة الأخيرة؛ جنازة عن بعد. 

يعالج الكتاب فترة مهمة من تاريخ العمل السياسي المغربي، من خلال تقديم قراءة من داخل أحد أكبر الأحزاب الوطنية المعارضة لسياسات الملك الحسن الثاني، وهو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ساهم في تأسيسه كبار الشهداء والمناضلين من أمثال بنبركة وعمر بنجلون. حزب عاش أكثر من أربع عقود في المعارضة المستميتة ليتسنى له بعد ذلك ممارسة السياسة من داخل الحكومة، لكنه فشل في تطبيقه مشروعه السياسي ونقل المغرب إلى مصاف الأنظمة الديمقراطية. يسلط الكتاب الضوء على طريقة إدارة اليوسفي للحزب وعلاقته بالملكية وعلاقاته بالتنظيمات الموازية وطبيعة الديمقراطية الداخلية وتدبير الاختلاف، وعلاقته بالإعلام وحرية التعبير.