المنطقة المغاربية وإشكالية هجرة الکفاءات

⁎ مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي

تُجمع العديد من التحليلات والدراسات المرتبطة بموضوع هجرة الكفاءات في المنطقة المغاربية على دور زوج “الوظيفة والبنية الحاضنة” في تعزيز الاعتقاد بأن تطوير الوضع الشخصي والمهني وتحسينهما يتحقق خارج الوطن لا داخله بغض النظر عن الإكراهات الاجتماعية والنفسية المرتبطة به. تتولد عن هذا الاعتقاد إشكالات كثيرة تستدعي البحث، أساسا، في دوافعه وآثاره على الرأسمال البشري المؤهَّل. بلوغ هذا الرهان، في تقدير هذا العمل، ينبغي أن يأخذ في الاعتبار محددين متداخلين: الأول وظيفي مرتبط بسوء التدبير وضعف الاستثمار في الكفاءات الوطنية وتحفيزها معنوياً ومادياً، والثاني قيمي يتعلق بهشاشة حرية الإبداع والتعبير ووجود بيئة عمل عالية الفساد. وإذا كان من الصعب وقف نزيف هدر الكفاءات بشكل تام لأن هذا الأمر ما عاد ممكنا في ظل العولمة، يبدو أنه هناك وعي بضرورة التخفيف من حدّته، والتفكير في تعزيز الحريات الأكاديمية من دعم المؤسسات والمراكز البحثية النشيطة لتيسير الإشراك والاستقطاب في سياق تزايد التنافس الدولي وتنامي الطلب على الابتكار والتجديد العلمي.

Abstract:

This study investigates Maghreb’s brain drain. While it might be difficult – due to globalization – to stop this brain drain entirely, it has become possible to alleviate the damage and think about a way to embrace the emigrated skills in the development of the country of origin. This could be possible through investing in these comptences so as to transform them from a loss into a gain, in line with many successful examples.