النظام الدولي لمرحلة ما بعد “كورونا” والصراع الصيني-الأمريكي

ارتأيت في هذه المقالة، النظر في الوضع المحتمل للنظام السياسي الدولي انطلاقا من أزمة جائحة كورونا، بصفتها أزمة عالمية كبرى، لا تختلف مخلفاتها عن أزمات تاريخية، في عالمنا المعاصر، التي كان لها انعكاس كبير على تشكيل محددات نظام العالم السياسي والاقتصادي خلال قرن من الزمن ونيف، وبعد أن أمسى ذلك النظام يعاني من هيمنة، أو عودة، الأيديولوجيات القومية المتطرفة إلى ساحة دول كبرى مؤثرة على النظام العالمي؛ لتوجه العلاقات الدولية توجيها يختلف عن قواعد التوافقات التي سادت العلاقات الدولية في مرحلة الحرب الباردة إلى حد ما. فهل أضحى النظام الدولي القديم، بجميع هيئاته وآلياته، الناتج عن وضع العالم لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكذا خَلَفُه النظام العالمي الجديد، الناشئ عن انهيار الاتحاد السوفياتي في 1990، يتطلب تغييرا أو تجديدا آخر؟