محاولة لفهم راهن التمظهرات المجتمعية في زمن كورونا بالمغرب

ترمي هذه المحاولة فهم راهن تمظهرات زمن كورونا في المجتمع المغربي من خلال رصد تمفصلات التفاعلات المجتمعية وإشكالات التعايش مع الجائحة في ظل اشتعال الأخبار الزائفة وظهور قيم جديدة ترتبط بثنائية الرابط الاجتماعي والرباط الرقمي. لفهم هذه التمفصلات تم الانطلاق من استنتاج عام يروم ضبط بعض التفاعلات المجتمعية في علاقتها بإرهاصات الانتقال إلى مجتمع الثقة من خلال توصيف بعض مكونات الرابط الاجتماعي وكذلك بعض تعبيرات الرباط الرقمي. ويظل سؤال البحث هو كيف تعايش المغاربة مع فيروس كورونا في أفق الانتقال من مجتمع التواصل الواقعي إلى مجتمع الاتصال الرقمي؟ للإجابة على هذا السؤال تم ربط البيئة المجتمعية بالتفاعلات وآليات التعايش التي تأرجحت بين الفعلية الواقعية والفاعلية الرقمية وجذوة وتأثير الأخبار الزائفة في مقابل بروز منظومة قيمية جديدة توازي بين سلوكات اجتماعية فرضتها الجائحة وإكراهات مجتمعية تحيل على طقوسية وخصوصية مغربية.