المجتمع المدني والفاعلون في سياق الإنتقال الديمقراطي بالمغرب بعد دستور 2011

أظهرت نتائج البحث وفي إطار الإجابة عن إشكاليته، بأن المجتمع المدني ضرورة وظيفية للدولة في مسار تأسيس وتوطيد الديمقراطية، فهو صمام أمان للأزمات في مراحل التحول، طالما كان فاعلا وحرا، ومستقلا عن كل الفاعلين المؤسساتيين والعموميين.

حياة الديمقراطية وموتها

تهدف هذه المراجعة لكتاب “حياة الديمقراطية وموتها” لمؤلفه “جون كين”، للبحث في معنى الديمقراطية ومؤسساتها، ورصد جذورها التاريخية واتجاهاتها المعاصرة، حيث تطرق الكتاب -وهو المحاولة الأولى للكتابة عن حياة الديمقراطية وأيامها منذ أكثر من قرن- لجميع المحطات التي ارتكبت فيها الديمقراطيات أخطاء في مسارها التاريخي، الذي يرى المؤلف بأنه قد شهد مراحل اتسمت بثلاثة نماذج مختلفة للحكم؛ وهي: ديمقراطية التجمع أو المجلسية، وديمقراطية التمثيل، وديمقراطية الرقابة، ويشكك في فرضية أن الديمقراطية معيار عالمي يعبر عن القيم الغربية، إذ يرى أن مستقبل الديمقراطية ليس مرتبطا بالغرب ولا بالديمقراطية التمثيلية، ويحذر من أن ديمقراطية اليوم هي الأكثر هشاشة.