الاختلاف والمساواة: تناقضات اللاوعي الجمعي

لايمكن تجاهل أهمية علم النفس الحركي؛ فقد يتم التشكيك في صلاحيته، لكن يجب الاعتراف بالأهمية التي بات يحتلها، وبالتالي يجب أن نضع في الحسبان التراكم العلمي الذي أنتجه، من خلال ما تحدث عنه المحللون النفسانيون.

من السخرية إعلان الحرب: بل الحروب

مهزلة، لكنها منذرة للحرب، بل الحروب. هي تحديدا لوصف ما يقع، ويتعلق الأمر بـ “العمل الجماعي الجاد”[1] الذي قامت بانجازه حكومات الاتحاد الاوربي أواخر الشهرالمنصرم، للرد على مجزرة المهاجرين الافارقة الذين لقوا حتفهم في 19 أبريل بمضيق صقلية.

حقيقة الشعر والإلهام الإلهي في أيون أفلاطون

اكفرون Ekphron، هو الشاعر فاقد الصواب: أبياته نابعة من حرمان العقل { النوص}، من حرمان قدراته العقلية، لذا فهو “خارج ذاته” لأنه مسكون بالإله  entheos: الذي يغزوه، يمتلكه،katechei  ، ويدفعه خارج حدود الأنا الواعية. غزو الإله يدمر تلك الذاتية التي، من أجل الفن  techne والمعرفة الانسانية {الابسمتية}espisteme   تعرف الواقع وتعمل عليه. ليس من أجل الفن ولا من أجل الابسمتية، إذن، يؤلف الشعراء قصائدهم، ويمكن أن يقال الشيء نفسه عن الراوي  الذي يلقيها على الجمهور: هناك قدرة إلهية، theia dynamis، غير متوقعة ولا متناهية تقتحمه كأنها المؤلفة الوحيدة لتلك الأبيات. الإله هو الفنان الحقيقي الذي يستخدم الشاعر والراوي كأدوات انسانية: فالإله يستفيد منهما، كترجمين متحمسين ولاواعيين، وكائنين”خفيفين مقدسين ومجنحين”  يشبهان النحل الذي يمتص كلمات الإله، العسل الالهي والفاتن، من غابة ربات الشعر، ويحلق بعدها من زهرة إلى أخرى مُحَليا النفس الإغريقية.

التعذيب والهجرة: ظاهرة عالمية وبنيوية، وجذورها الاجتماعية

يعالج المقال علاقة التعذيب بالهجرة، ويبين أن التعذيب أضحى عنصرا بنيويا في تجربة الهجرة في معظم أنحاء العالم؛ ويكون أحيانا سببا في الهجرة النازحة (emigrazione)، كما أنه عادة تجربة في المسار الهجروي (percorso migratorio)، وهو واقع حال ببلدان الوصول، نتيجة التقارب الحاصل في العقود الأخيرة بين عملية تضخم التعذيب (“أزمة التعذيب”) وتدهور ظروف الهجرة (“الحرب على المهاجرين الوافدين  immigrati”).