ملخص:
تساءل هذه الورقة فاعلية الاقتصاد التضامني وقدرته على احتواء الرأسمالية المعولمة، مع ما تعرفه الروابط الاجتماعية من تفكك، والأزمات البنيوية من تعقد، طغت فيها العوامل الغير منتجة على تراكم الرأسمال، كان من نتائجها تفريغ لفرص الطبقة المتوسطة، ودولة جامدة عاجزة أمام نماذج النمو المعتمدة على التصدير. وبالتالي بقي الاقتصاد التضامني أسيرا للعلاقات الرأسمالية التي تحكم محيطه، نتيجة للتبادلات اللامتكافئة التي يشهدها السوق، وذلك بالرغم من تمثيله أحد أشكال تنظيم الاقتصاد “من أسفل” كأحد الدفاعات التي تبديها الطبقات الوسطى والفقيرة دفاعا عن نفسها في مواجهة الرأسمالية التي تجتاح العالم.
طاهر بكني
باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وفاعل نقابي وجمعوي. حاصل على الدكتوراه
في الجغرافيا بأطروحة جامعية في موضوع: “جغرافية الفقر”. له دراسات منشورة بمجلات علمية محكمة، ومشاركات في ندوات وطنية ودولية.
Tahar BAGANI : A researcher in social and human sciences, syndical and civilian actor. He holds a doctorate in geography with a university thesis on the topic: “The Geography of Poverty”. He has published studies in peer-reviewed scientific journals, and participates in national and international seminars.