الدينامية المجالية ورهانات التنمية الترابية بالأطلس الكبير الغربي: حالة حوض أوريكا

الملخص

     تشكل المجالات الجبلية تراثا طبيعيا وثقافيا لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وبشرية، جعلت منها مهد انطلاق بعض الدول المتعاقبة على حكم المغرب (كالموحدين)، وقد ظلت المناطق الجبلية لفترات طويلة المزود الرئيسي للمجالات السهلية بالموارد البشرية والترابية، حيث كانت تشكل خزانات طبيعية للمياه والموارد الغابوية التي يلجأ إليها عادة لسد حاجيات السهول الداخلية والآطلنتية.

    يعد الأطلس الكبير الغربي (أطلس مراكش) من الأوساط الجبلية الحيوية، لما يزخر به من تنوع حيوي وبشري وثقافي، ساهم في الاستقرار القديم للقبائل التي استوطنته على خلاف الأطلس الكبير الشرقي الذي مزال اليوم يحتضن قبائل رحالية. هذا الاستقرار والتعمير القديم الذي عرفه هذا المجال ساهم وبشكل كبير في خلق وابتكار نظم سوسيو اقتصادية لاستغلال المجال (أشكال استغلال وتدبير المياه، تنظيم المراعي الجماعية، بناء المدرجات، الطقوس والأعراف المحلية…)، مع تسجيل بعض التفاوت بين الأودية والذي يعزى إلى تفاوتها من حيث مؤهلاتها من الموارد الترابية ودرجة قربها أو بعدها من المراكز الحضرية.

     يشكل الحوض الجبلي لأوريكا، مجالا ريفيا متعدد الموارد الترابية والأنشطة البشرية التي يزاولها السكان المحليون. هذه الأنشطة ترتبط بقدم التعمير والإستقرار الذي ميزه على غرار باقي الأودية الجبلية بالأطلس الكبير الغربي. ويعرف الحوض دينامية مجالية متعددة الأوجه ترتبط أساسا بعوامل طبيعية متمثلة في توالي الفيضانات التي يشهدها الحوض وتسارع وتيرة تدهور الموارد الترابية، وبعوامل بشرية كالإستغلال الكثيف لمجال ضيق ومحدود وتزايد الهجرة العكسية نحو المجال الأوريكي وتلاشي النظم الاجتماعية التقليدية التي كان لها دور كبير في إستدامة الموارد الترابية، في مقابل تزايد دور المجتمع المدني والقوى الاقتصادية الجديدة والفاعلة في المجال (المنعشون العقاريون، المستثمرون السياحيون، إستقرار الأجانب بالمجال…) كل هذه الآليات سرعت من وتيرة الدينامية المجالية التي يعرفها حوض أوريكا كمجال ووسط جبلي هش.

     أفرزت هذه الدينامية على مستوى الحوض تغييرا بنيويا على مستوى المشهد الجغرافي، حيث تحول من مشهد رعي-زراعي إلى مشهد زراعي-سياحي، وما واكبه من تحول في النظام الاقتصادي والاجتماعي، بتزايد أهمية الأنشطة غير الفلاحية، والاقتصاد التضامني واهمية المجتمع المدني، وظهور فئات اجتماعية جديدة وافدة على المجال كان لها دور كبير في التزايد السكاني وفي الضغط على المجال. هذه الدينامية والتحولات همت كذلك السكن الريفي الذي تزايد معه الزحف العمراني للسكن العصري على المجال الفلاحي والغابوي، وتزايدت أهمية النقل في تنظيم المجال وإعادة تشكيله.

    يلعب المشروع الترابي دورا كبيرا في تثمين هذه الديناميات التي يعرفها حوض أوريكا، من أجل ذلك خلص هذا العمل إلى بناء مشروع ترابي وفق استراتيجيات الفلاحين وانتظارات الساكنة المحلية، ووفق النموذج التنموي الجديد والهدف هو النهوض بالاقتصاد المحلي لحوض أوريكا، وتحقيق التنمية الترابية.

Summary

      The mountainous areas constitute a natural and cultural heritage thanks to the natural and human qualifications they possess, which made them the cradle of the launch of some successive rulers to rule Morocco (such as the Almohads). For a long time, the mountainous areas remained the main provider of human and territorial resources to the plain areas, as they constituted natural reservoirs of water and forest resources, which were usually resorted to so as to satisfy the needs of the interior and Atlantic plains.

    The Western High Atlas (Atlas of Marrakech) is considered one of the vital mountainous areas, because of its rich biological, human and cultural diversity, which contributed to the first stability of the tribes that settled it, unlike the eastern High Atlas which still embraces nomadic tribes. This ancient stability and reconstruction in this space contributed greatly to the creation and innovation of socio-economic systems that exploit the space (forms of water exploitation and management, organizing collective pastures, building terraces, local rituals and customs…) However, some difference is noticed between the valleys, which is attributed to their disparity in terms of their qualifications of soil resources and the degree of their proximity or distance from urban centers.

   The mountain basin of Ourika constitutes a rural area with many territorial resources and human activities that are practiced by the local population. These activities are related to the old age of reconstruction and stability, which distinguished it, like the rest of the mountain valleys in the Western High Atlas.  The basin undergoes a multifaceted spatial dynamism that is mainly related to natural factors as the succession of floods and the acceleration of the degradation of territorial resources. This dynamism goes back also to human factors such as the intensive exploitation of a narrow and limited area, the increase in reverse migration towards the Ourikian space, and the fade away of traditional social systems that had a major role in sustaining territorial resources. In contrast to that, the role of civil society and the new and active economic forces in the space increased (Real estate developers, tourist investors, foreigners settling in the space…)

All these mechanisms accelerated the spatial dynamism that the Ourika Basin undergoes as a fragile mountainous environment and space.

  This dynamism in the Ourika basin caused a structural change at the level of the geographical landscape, as it shifted from a pastoral-agricultural scene to an agricultural-tourist scene. This change is accompanied by a transformation in the economic and social system, with the increasing importance of non-agricultural activities, the solidarity economy and the importance of civil society. The emergence of social groups and the new arrivals to the field had a major role in the population growth and in putting pressure on the space. This dynamism and transformation also has affected rural housing because the urban sprawl of modern housing increased at the expense of the agricultural and forestry spaces, and the role of transportation in organizing and restructuring the space has become important. 

The territorial project plays a major role in valuing these dynamisms in the Ourika Basin. For this reason, this work ended up in building a territorial project that corresponds to the strategies of the farmers and the expectations of the local population, and according to the new development-model whose goal is to promote the local economy of the Ourika Basin, and to achieve its territorial development.

تمحورت إشكالية الاطروحة حول فهم واستيعاب أشكال الاستغلال والتدخل الذي تعرفه الأوساط الجبلية والتحديات التنموية التي تواجهها ونوع الرهان الذي تهدف السياسات العامة إلى تحقيقه، وذلك انطلاقا من نموذج حوض أوريكا. كما تم التركيز في تحليل الإشكالية على جانب مهم يتحكم بدوره في دينامية الأوساط الجبلية آلا وهو الجانب الاجتماعي والثقافي من حيث فهم وتحليل البنية الاجتماعية المحلية، وأخذ تصورات السكان وتمثلاتهم للظواهر الطبيعية ولمظاهر التنمية بمجالهم؛ لكون الساكنة المحلية هي العنصر الفاعل في أي دينامية مجالية سواء أكانت إيجابية نحو النماء والتطور والاستدامة أو نحو التدهور والتراجع والاختلال، خاصة وأن السياسات العامة لعبت دورا كبيرا في تغيير الخريطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجالات الجبلية في محاولة منها دمجها ضمن النسيج الوطني، غير أن عدم أخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه المجالات أدى إلى نتائج عكسية، فما طبيعية الدينامية المجالية التي يعرفها حوض أوريكا؟

سعى الباحث الى تحقيق مجموعة من الاهداف من أطروحته، منها ما هو علمي ومعرفي، يتمثل في تعميق البحث العلمي الأكاديمي حول أطلس مراكش، في ميدان الاستغلال الغابوي وعلاقة تدهور وتراجع التنوع البيولوجي بالتنمية التي تتوخاها الساكنة المحلية، والتنمية المستدامة. والتعرف على الآليات المتحكمة في الدينامية المجالية التي تعرفها هذه الأودية من جهة؛ والمساهمة في إغناء وتطوير البحث حول المجالات الجبلية المغربية من جهة أخرى، وبالتالي الوقوف على التطور الذي لحق استغلال المجالات الجبلية المغربية، وتحديد نوع الديناميات التي تعرفها هذه الأوساط الهشة، وهل الإمكانيات الطبيعية والموارد المائية والغابوية التي كان الجبل يوفرها قائمة أم لحقها التدهور والتراجع؟ وهل استفادت هذه المناطق من البرامج المندمجة التي تم وضعها في سبيل تنميتها واستدامتها، كمشاريع السياحة الجبلية والايكولوجية؟

على المستوى المنهجي وضف الباحث عدة مقاربات منهجية وبأسلوب نسقي جغرافي، حاول من خلاله -قدر المستطاع- خلق توليفة منهجية متكاملة ساعدته على الإحاطة بكل عناصر الإشكالية وتحليلها بشكل مفصل، خاصة أن الأمر يتعلق بموضوع الدينامية المجالية، الذي يفرض ضرورة تفكيك مختلف العناصر المجالية الطبيعية والاقتصادية والبشرية، (المنهج التاريخي التوثيقي، المنهج الوصفي، المنهج الكيفي).  الى جانب الدراسة الميدانية التي شكلت الركيزة المنهجية الأساسية لدراسة الموضوع، حيث تم الاعتماد على معطيات الاستمارة الميدانية والمقابلات الشفوية مع مختلف الفاعلين الترابين.

 بعد تحديد إشكالية العمل ومنهجيته المتبعة وأدواته ومراحله، قسم الباحث اطروحته إلى ثلاث أبواب وعشر فصول مبنية حسب طبيعة الموضوع والظواهر المجالية التي تناولها، وكانت الهيكلة على الشكل التالي:

الباب الأول: الموارد الطبيعية وآليات الدينامية المجالية بحوض أوريكا

الفصل الأول: الإطار النظري وتراكم البحث الجغرافي بالمجال

     يتناول هذا الفصل التمهيدي الإطار النظري للبحث، حيث تطرقنا خلاله بشكل مقتضب إلى تراكم البحث العلمي في الجبال المغربية وتحديدا المجال الأطلسي الذي ينتمي إليه مجال دراستنا. كما عملنا خلال هذا الفصل على تحديد الجهاز المفاهيمي المهيكل للدراسة، وقسمناه إلى مفاهيم إجرائية ترتبط بمفهوم الجبل واقتصاد الجبل، ومفاهيم ترتبط بالدينامية المجالية والتنمية بكل ابعادهما.

الفصل الثاني: الوسط الطبيعي لحوض أوريكا: بين التغيير والتهيئة

     يتحدث هذا الفصل عن المميزات العامة لأطلس مراكش على المستويين الطبوغرافي والجيولوجي كمجال جبلي جهوي وكخزان طبيعي للموارد الطبيعية خاصة المائية منها. وتناول الفصل الخصائص الطبوغرافية والجيولوجية والبيوجغرافية العامة لحوض أوريكا، حيث تم إبراز أهمية التنوع الطبوغرافي للحوض وكيف ساهم الوضع الجبلي في خلق مميزات مناخية تتميز بتساقطات مطرية وثلجية مهمة كان لها إنعكاس كبير في توفر شبكة مائية هامة وتنوع في الغطاء النباتي.

الفصل الثالث: الآليات المتحكمة في التحولات السوسيو مجالية بحوض أوريكا

      يعرض الفصل جوانب بعض الآليات المتحكمة في التحولات السوسيومجالية بحوض أوريكا، والتي تم التميز فيها بين الآليات الطبيعية أهمها الفيضانات التي يعرفها المجال من حين لأخر، وكيف تؤثر في تدهور الموارد الترابية وفي تغير المشهد الجغرافي للحوض، والبشرية كالهجرة القروية من وإلى المجال، حيث لعبت -الهجرة- دورا كبيرا في إدخال أنماط جديد للإنتاج والتعامل مع المجال وموارده، ومن ضمن هذه الآليات البشرية الاستغلال البشري للمجال كاستغلال الموارد المائية والغابوية ومزاولة الرعي…، وكلها أنشطة لها دور كبير في الدينامية التي يعرفها المجال.

الباب الثاني: تجليات الدينامية المجالية: تحولات ديمغرافية واقتصادية سريعة

الفصل الرابع: التحولات السوسيو مجالية بحوض أوريكا: دينامية سريعة غير متحكم فيها

     يتطرق هذا الفصل إلى جوانب من تاريخ المنطقة ودور الاستقرار القديم بالمجال في التسريع من وتيرة تدهور موارده وتحديد كيف تحول الاقتصاد المحلي من ترحالي إلى رعي زراعي. بالإضافة إلى المعطيات السوسيو اقتصادية لساكنة المنطقة، ومظاهر استغلال المجال وبنية الاقتصاد المحلي وإبراز مظاهر التحول الذي لحقه، فهو -الاقتصاد- يتميز بتعدد انشطته، مع تحوله من نظام يعتمد على الزراعة والرعي، إلى نظام اقتصادي مبني على الفلاحة والسياحة، مع تحديد أهمية الأنشطة غير الفلاحية التقليدية التي كانت سائدة بالمنطقة كصناعة الفخار واستخراج الملح.

الفصل الخامس: الاقتصادي السياحي والتضامني والخدماتي: قطاعات إنتاجية واعدة في تطور سريع

      رصدنا في هذا الفصل عوامل ومظاهر ونتائج التجديد والتحول الاقتصادي، المتمثل في القطاع السياحي والنظام التعاوني، الذي يعتبر العنصر الثالث في التنمية الترابية/المحلية، ويساهم أولا في إدماج المرأة القروية في مسلسل الاقتصاد المحلي فأصبحت أكثر “فعالية” داخل المجتمع واقتحمت سوق الشغل، وهذا أكبر تجديد وتحول سوسيو-اقتصادي ومجالي عرفه حوض أوريكا، ثانيا تساهم التعاونيات في تثمين المنتوج المحلي، كما تناولنا بالدراسة والتحليل أهم الأنشطة غير الفلاحية التي تميز المنطقة وكيف ساهمت في الدينامية المجالية التي يعرفها، بل وتعتبر أحد هم تجليات التحول المجالي.

الفصل السادس: التجهيزات الأساسية: المرافق العمومية والتنقلات الريفية بين ضعف الخدمات وضغط الطلب

     تطرقنا خلال هذا الفصل إلى وضعية التجهيزات الأساسية وتم إبراز التطور الذي عرفته، وهو تطور جد بطيء مقارنة مع النمو الديمغرافي السريع الذي تعرفه المنطقة، جراء التزايد الطبيعي والهجرة العكسية، خاصة بالجماعة الترابية إثنين أوريكا التي تعد المركز شبه الحضري للحوض، وإبراز التوزيع المجالي لهذه التجهيزات والمرافق، كالمؤسسات التعليمية والصحية، وتحديد دورها في التنمية الاجتماعية بالمنطقة. كما تناول الفصل وضعية الشبكة الطرقية بالمنطقة وأهميتها في ربط مجال الدراسة بمحيطه المحلي والجهوي، وأهمية التنقلات الريفية الجماعية، على المستويين البيجماعي والبيمجالي.

الباب الثالث: الدينامية المجالية وأشكال التدخل بحوض أوريكا: نحو تنمية مجالية مندمجة ومشروع ترابي دينامي

الفصل السابع: انعكاسات الدينامية المجالية وأشكال التدخل لتنمية المجال وفق التمثلات الاجتماعية

      قيمنا في هذا الفصل بالدراسة والتحليل تمثلات السكان للدينامية المجالية بعد كارثة 1999، من خلال دراسة تمثل الساكنة المحلية لوضعية المجال بعد الفيضانات التي عرفتها المنطقة خلال التسعينيات من القرن العشرين، من جهة ومن جهة أخرى تمثلات الساكنة لنظام الإنذار والتنبؤ ودوره في الحد من الأخطار ومدى مساهمته في الدينامية المجالية وتشجيع السياح في زيارة المنطقة، كما بيننا دور التهيئة والإعداد في ضبط وعقلنة استخدام الأراضي داخل الأودية وفي الحد من تدهورها وتراجعها من خلال نماذج لتدخلات عمومية لقطاعات وزارية مختلفة، مع تحديد الكيفية التي تساهم بها هذه التدخلات في التحولات المجالية التي يعرفها الحوض.

الفصل الثامن: الجماعات الترابية، دور محوري في التنمية الترابية: بتحديات كبيرة وإمكانيات محدودة

     يتناول هذا الفصل جوانب من التدخلات التنموية التي هدفت إلى تنمية حوض أوريكا، فإلى جانب التدخلات التي تنجزها المصالح العمومية المتدخلة في المجال تنجزها تحديدا المصالح الخارجية للإدارات العمومية، أشرنا بالدراسة والتحليل إلى دور التقطيع الترابي للحوض في الدينامية والتنمية المجالية وتفاوتهما بين الجماعات الترابية، ودور التنافسية الترابية والمجالات الوظيفية بحوض أوريكا كمظهر من مظاهر الدينامية المجالية، فأنتج هذا التنافس الترابي مجالات ترابية متعددة الوظائف وتعرف مستويات تنمية متفاوتة، هذه المجالات الوظيفية خلقت تجاذبات وتفاعلات مجالية بأبعاد اقتصادية واجتماعية بين الجماعات الترابية الثلاث.

الفصل التاسع: التدخلات الاجتماعية لتنمية المجال وانتظارات الساكنة المحلية

      يتحدث هذا الفصل عن الدور التاريخي الذي لعبته المؤسسات الاجتماعية في تدبير المجال وموارده الترابية وتحقيق استدامتها، ودورها في فض النزاعات العائلية والقبلية، ومظاهر التآزر والتضامن والتكافل الذي يتم بين أعضاء الجماعة أو المجموعات البشرية، وتوقفنا عند أهميتها ودورها في التنمية الترابية المحلية كفاعل ترابي تاريخي. ودرسنا واقع المجتمع المدني من خلال الجمعيات المحلية الفاعلة في مجالات متعددة بالمنطقة خاصة قطاع الماء، وحددنا أهم ميادين تدخلها والاكراهات التي تواجهها، كما تناولنا إنتظارات الساكنة المحلية من مشاريع التنمية الترابية المحلية، من خلال تحديد الأولويات على المستوى الاقتصادي والبنية التحتية وعلى المستوى السوسيو ثقافي والرياضي وأيضا على المستويين العمراني والبيئي.

الفصل العاشر: أي مشروع ترابي لتنمية الحوض وفق نموذج تنموي جديد محلي؟

     يقدم هذا الفصل تصورا لمشروع ترابي استشرافي لتنمية حوض أوريكا وفق النموذج التنموي الجديد، وقد تم بناء هذا المشروع الترابي بناء على التشخيص الترابي للمجال، وتصورات مختلف الفاعلين الترابيين خاصة المجالس الجماعية المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية الفاعلة، ووفق منهجية AFOM من خلال تحديد الفرص المتاحة للمجال والتحديات التي تواجهه، والمؤهلات التي يزخر بها والمعيقات التي تحد من تنميته.