وظائف الخطاب الصحافي الساخر في زمن الوباء

منذ ظهور وباء كورونا في المغرب، وما رافق هذا الوباء من أحداث ومستجدات سياسية واقتصادية واجتماعية، شكلت موضوعا صحافيا دَسِماً لبث الخطاب الساخر، ونقد الظواهر المُدانة، التي نتجت عن حالة الطوارئ والحجر الصحي، والتي فرضتها جائحة كورونا؛ فاتخذ الكاتب الصحافي الساخر من السخرية جسرا تواصليا، و”جرعة طبية” لمواجهة الغضب واليأس والقلق والانفعالات السلبية، كما أنها وسيلة تواصلية وإعلامية، وأداة تعبير نقدي وإصلاحي. ويعد رشيد نيني من الكتاب الساخرين الذين ذاع صِيتُهم في السنوات الأخيرة، وتسعى هذه الدراسة إلى بحث الوظيفة الإصلاحية للسخرية، في مجالاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، في عمود “شُوفْ تْشُوفْ” لرشيد نيني، مركّزا على ما نشره خلال فترة الحجر الصحي فقط، ودراسة بعض الأساليب التي اعتمدها في سخريته الحاملة للوظيفة الإصلاحية، وكيفية تناولها من خلال الأحداث التي رافقت الجائحة، وبيان الموضوع الأهمّ في كتاباته الساخرة في مرحلة الوباء…

من خطابات الضحك والسخرية في سياق رأسمالية الوباء

عملت الرأسمالية العالمية على استنزاف الفئات النشيطة في المجتمعات (القوى العاملة المباشرة وغير المباشرة) للاستزادة من تركيز الثروات في يد فئة من الرأسماليين الذين لا يمثلون سوى نسب قليلة في مجتمعاتهم مما أنتج نظاما رأسماليا متوحشا؛ لكن كيف تأثرت هذه الرأسمالية بالوباء الذي أخذ يكتسح مناطق العالم؟

السياسة الحضرية بالمغرب: بين الميز وتغييب التكامل والتلاحم المجالي والاجتماع

السياسة الحضرية مفهوم اتخذ بعدين رئيسيين عبر تاريخ المدن المغربية: فهو آليات عمدت السلطات الاستعمارية من خلالها على تكريس هوة إثنية ومجالية بين الأوربيين والمواطنين المغاربة، فرضتها دوافع اقتصادية واجتماعية وأمنية؛ ثم إنه اختيار سياسي جاء بعد الاستقلال، وظل منحصرا بين المقاربة القطاعية في التدبير والمعالجة المستعجلة للمشاكل. والحال أن هذين البعدين أديا إلى تجزيء المدن، وتغييب التكامل والتلاحم بين مختلف مكوناتها.

نظام المراقبة والزجر في مجال التعمير والبناء بالمغرب دراسة حول إشكالات تفعيل مستجدات القانون رقم: 12.66 في مجال التعمير والبناء

إن نظام المراقبة والزجر في مجال التعمير من أصعب عمليات التدبير الحضري، وذلك لما تحتاجه هذه العملية من أدوات قانونية تحقق ذلك التوازن بين حرية الفرد واحترام الضوابط القانونية للتعمير والمجال الحضري، بالإضافة إلى ما تحتاجه أجهزة المراقبة وهيآتها المكلفة من إمكانيات ضخمة بفعل المشاكل المتعددة التي تهدد الطابع العمراني للمدينة يوما بعد يوم.

قراءة الصورة الكاريكاتيرية في زمن الكورونا

 يعتبر الخطاب الساخر الذي اتخذته شعوب العالم لاسيما الشعب العربي للتعبير عن المأساة التي يواجهها اليوم في زمن جائحة كورونا، أسلوبا مفارقا لماهية الحدث، فقد بات الخطاب الأكثر رواجا وتداولا خاصة عبر منصات التفاعل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يرق للكثير من الناس المثقفين منهم وحتى العامة، ففي رأي الكثير أنّ في مثل هذه الظروف العصيبة تعد السخرية عدائية، باعتبار أنّ الأمر جلل، لذا لابد من أن ننظر له بجدية أكثر حتى نكون أكثر وعيا به، لكن رغم كل هذه الاستياءات يبقى هذا النوع من الخطاب بأشكاله المتعددة يتصدر قائمة الخطابات التي عبرت عن جائحة كورونا وتداعياتها.

جائحة كورونا والغرافيتيا: مضمرات خطاب السخرية

 تهدف هذه الورقة إلى قراءة الخطاب السّاخر الذي أبدعته الغرافيتيا في زمن انتشار جائحة كوفيد -19. متخذين بعض القضايا التي أبدعتها الرسومات الجدارية كنماذج لفعل التأويل. وتحديدا قضايا الموت والخلود ونقد السياسة. من هنا فمساءلة الغرافيتيا بما هي خطاب يضمر خطابات أخرى، يعد مدخلا لفهم وتأويل الوقائع التي تعبر عن نفسها في مساحات الهامش الاجتماعي، بعيدا عن المؤسسة الرسمية.

تحرير الدين وتأسيس الدولة

ما عاشه المغرب و الرقعة العربية عامة في السنوات القليلة الماضية، يبرز أنّ سؤال العلاقة بين الدين و الدولة، بين الدين و السياسة عموما، لا يزال معلّقا. لا ندّعي امتلاك جواب عن سؤال تثبت المعطيات و الوقائع عجز التاريخ السياسي و الحركية المجتمعية نفسها عن تقديم جواب حاسم. و كلّ ما نسعى إليه بالمقابل هو تفريع هذا السؤال المركزي إلى مجموعة من الأسئلة علّنا نلامس من خلالها بعض عناصر الجواب.

الأمازيغيّة في المغرب بين التّنصيص القانونيّ وإشكاليّة التّرسيم والإدماج في الحياة العامة

يعتبر موضوع الأمازيغيّة في المغرب من المواضيع التي تكتسي أهمّية بالغة، إن على المستوى النّظريّ أو الأكاديميّ أو العمليّ؛ فعلى المستوى النّظريّ يمكن اعتبار موضوع دسترة وتفعيل الطّابع الرّسميّ للأمازيغيّة في المغرب ذو أهمّيّة كبيرة، لأنّه يهتمّ بالبعد الهوّياتي للأمازيغيّة التي تعتبر من مقوّمات الهوّية المغربيّة. أمّا على المستوى الأكاديميّ، فهذا الموضوع في حاجة ماسّة إلى باحثين متخصّصين من جميع الحقول المعرفيّة لتأصيله وتقعيده من النّاحية المفاهيميّة. أمّا بالنّسبة للأهميّة العمليّة، فهو موضوع يثير اهتمام الرّأي العامّ الوطنيّ لارتباطه بالهوّية الوطنيّة، ومشروع مستقبليّ هادئ ومتدرّج، ينبغي أن يبقى بعيدًا عن المزايدة السّياسيّة؛ فالصّياغة الدّستوريّة مثّلت حدًّا أدنى من التّوافق الوطنيّ في المسألة اللّغويّة. والمسؤوليّة الوطنيّة تستدعي رعاية هذا التّوافق والامتناع عن كلّ ما يؤدّي إلى نقضه أو هدمه، لكي ينجح الجميع في ربح هذا الاستحقاق، لأنّ المساس بالهوّية يعني المساس بكيان الدّولة في حدّ ذاته.  هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمازيغيّة، قبل أن تصل إلى مرحلة دسترتها، لتصبح لغةً رسميّةً في الدّولة إلى جانب اللّغة العربيّة، مرّت بمجموعة من المحطّات الأساسيّة التي أقرّت بمكانتها في تعزيز الهوّية الوطنيّة الغنيّة بتنوّع روافدها.

الخطاب السياسي الساخر في زمن الأزمات -أزمة وباء كوفيد 19 نموذجا-

 لا يمكن فهم خطاب السخرية إلا من مدخل مقاربته كتعبير عن علاقة أزمة بين طرفين، الأمر الذي يفسر كون السخرية قد تكون موجهة صوب الشرط الإنساني عموما لتكتسي بذلك طابعا أنطولوجيا في لحظات انعدام اليقين والمعنى، بنفس القدر الذي يمكن أن تكون فيه معبرة عن علاقة بين ذوات إنسانية واعية عاكسة بذلك صراعا لاستراتيجيات فردية أو جماعية.

جائحة كورونا والسخرية الرقمية بالمغرب

 استهدفت الدراسة بيان دور السخرية في فترات الجائحات، وإبراز مظاهرها وأشكالها ووظائفها زمن “كورونا” في العالم الرقمي الافتراضي، في بلدي المغرب، ثم تحليل الخطاب الساخر وآلياته وكيفية اشتغاله. من خلال متن من ثمان وأربعين بطاقة ما بين لوحة، وصورة، ورسم كاريكاتوري ومنشور؛ للإحاطة بالموضوع ما أمكن في بعده الشكلي والموضوعي والزمني والشعري، وفق بنية تاريخية اقتضت مقارنة السخرية عبر مراحل ثلاث: سخرية ما قبل الحجر الصحي (بداية مارس 2019)، والسخرية فترة الحجر الصحي (مارس 2020_ يونيو 2020)، والسخرية زمن رفع الحجر الصحي التدريجي (يونيو 2020)، مما أسفر عن اختلاف أشكال السخرية وموضوعاتها في كل مرحلة، وارتباط كل منها بنظرية للضحك مؤطِّرة، وبألوان من الوظائف المميِّزة.