إذا كان الولاء السياسي يشكل أهم مقوم من مقومات الدولة الوطنية الحديثة، فإن هذه الورقة تستحضر أولا، معضلة افتقاد الدولة المغاربية للولاء السياسي القائم على أساس الإقناع والحوار، وتستحضر ثانيا، معطى فشل الدولة المغاربية في تحقيق الإجماع حولها بسبب فشلها في تحقيق آمال وتطلعات المواطنين للعيش في مستوى مدنية الدولة الوطنية الحديثة، كما تستحضر الورقة ثالثا، هاجس تلاشي ما تبقى من الولاء السياسي الذي أصبح يهدد الدول المغاربية في كياناتها الوحدوية ولحمتها المجتمعية، وهو ما تعكسه سيادة حالة من الخوف وانعدام الثقة بين مختلف مكونات المجتمع/ البلد الواحد، الأمر الذي يفضي إلى البحث عن بدائل في الدوائر الهوياتية الجزئية ومنحها الولاء السياسي.